هشام صابري: التشغيل ماشي رقم فالإحصائيات.. بل ورش وطني كيعني كرامة المواطن

تشغيل الشباب ماشي رفاهية.. بل ضرورة وطنية

خلال ندوة نظّمها مكتب جهة الرباط سلا القنيطرة للجمعية المغربية لتربية الشبيبة، وبحضور أساتذة وخبراء وسياسيين، كان هشام صابري، كاتب الدولة المكلف بالشغل، واضح فكلامو. قالها قدّام الجميع، التشغيل اليوم ماشي رقم فالإحصائيات ولا عنوان فالتقارير السنوية. هو العمود الفقري للاستقرار، والضامن الحقيقي للكرامة.


وحسب صابري، التشغيل دخل رسميا فمرحلة الأزمة، خاصة مع الأرقام اللي كتورّي واقع مقلق، وكتفضح هشاشة الوضع اللي كيعاني منو آلاف الشباب المغاربة اللي ما لقاو لا باب مفتوح ولا مشروع يبدأو منو الطريق


الملك سبق وأعطى الإشارة.. لكن الطريق مازال طويل

فكلامو، رجع صابري لخطاب العرش اللي دارو الملك محمد السادس سنة 2018، واللي فيه دعا لاعتماد أساليب جديدة للتشغيل، وربط التكوين بسوق الشغل، وتشجيع الاقتصاد المنتج.
الرسالة كانت واضحة، والتوجيه مباشر. ولكن للأسف، قال صابري، الميدان مازال ما لحقش المستوى المطلوب، ورغم بعض البرامج اللي كتحاول تدارك الخصاص، إلا أن الخريطة مازالت محتاجة بزاف ديال الترميم


برامج كثيرة.. ولكن فرص الشغل قليلة

صابري استعرض مجموعة من البرامج اللي كتقول الحكومة أنها كتشكل حلول من أجل خلق مناصب شغل. ذكر أوراش وفرصة وانطلاقة، وقال إن البرنامج الحكومي الحالي كيراهن على خلق مليون منصب شغل.
لكن، فالمقابل، الواقع كيشير لحاجة أعمق من مجرد إطلاق المبادرات. حيث الشباب، حسب ما قال صابري، ما بقاش كيتسنى وعود، بل كيقلب على فرص حقيقية، كتخلق الاستقرار وتحميه من شبح البطالة والهجرة


البطالة كترت.. واليد العاملة المؤهلة قلّت

الرقم اللي طرحو صابري كيخلّي أي مسؤول يعيد التفكير. نسبة البطالة وسط الشباب وصلات لمستويات مقلقة، خاصة فالمدن. واللي زاد الطين بلة، هو أن الاقتصاد المغربي كيتحوّل من الفلاحة والخدمات نحو الصناعة والتكنولوجيا، وهاد القطاعات الجديدة كتحمّل طلبات جديدة فالمهارات والتكوين، اللي مازال ما كيتوفرش عند عدد كبير من الشباب


الصناعة كتنمو.. ولكن النمو ما كيفيش الشغل

فإطار حديثو على المخططات الصناعية، قال صابري أن المغرب راه دار مجهود كبير من خلال التسريع الصناعي واستراتيجية جديدة كتركز على قطاعات واعدة بحال السيارات والطيران والطاقات المتجددة.
لكن رغم هاد الإنجازات، النمو الاقتصادي باقي ضعيف وما قدرش يواكب الطلب الكبير على فرص العمل. وهنا، كيبان الخلل الكبير بين الاستثمار والناتج الملموس على مستوى سوق الشغل


الاستثمار ممكن يكون الحل.. ولكن خاص توجيه فعلي

الميثاق الجديد للاستثمار، حسب صابري، هو فرصة حقيقية باش يتم تحفيز القطاع الخاص وتسهيل ولوج المقاولات للتمويل. هاد الشي كيتزامن مع تحضيرات المغرب لكأس العالم 2030، اللي غادي يخلق فرص كثيرة فالخدمات والبناء والنقل
ولكن باش نستغلو هاد المناسبات، ضروري من وجود يد عاملة مؤهلة. حيت ماشي كافي يكون المشروع موجود، خاص اللي يخدم فيه، وهاد العنصر هو اللي ناقص اليوم فالمنظومة


الأنابيك كتخدم.. ولكن بلا تكامل النتائج تبقى محدودة

الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل وسّعات فروعها، ودمجات الآلاف فالمجال المهني، ودعمات حاملي المشاريع. لكن صابري شدد على نقطة مهمة، وقال أن كل هاد المجهودات تبقى محدودة بلا سياسة وطنية مندمجة، كتربط التعليم بالتكوين، وكترد للشباب ثقته فالمستقبل


الشباب ماشي رقم فبطاقة التعريف.. بل مستقبل البلاد

الرسالة الختامية لصابري كانت واضحة. الشباب اليوم خاصو يسمع لغة جديدة، لغة كتعتبره شريك فالتنمية، ماشي عالة على الدولة. التشغيل ماشي خدمة مؤقتة، بل وسيلة للاستقرار، والأمل، وبناء مغرب جديد، كيآمن بالطاقات اللي عندو
وإذا بقينا كنخاطبوه بالشعارات بلا أفعال، فالأزمة غادي تبقى كتكرر راسها، وكل فرصة ضايعة اليوم، غادي تولي تكلفة باهظة فالغد

Exit mobile version