في مشهد يعكس حالة من القلق والترقب في الشرق الأوسط، خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصريحات جديدة لم تغلق الباب أمام عودة التصعيد بين إيران وإسرائيل. ورغم محاولاته بث بعض الأمل في التهدئة، بدا الرجل متردداً، وكأن سيناريو الحرب لا يزال معلقاً على خيط رفيع.
ترامب.. ساحة الشرق الأوسط: تعب وإرهاق… ولكن الصدام وارد
عقب قمة حلف شمال الأطلسي في لاهاي، تحدث ترامب إلى الصحافة بصراحة نادرة عن المشهد في المنطقة. لم ينكر الرئيس الأمريكي أن الطرفين، إيران وإسرائيل، يعيشان حالة من الإنهاك الشديد بعد أيام طويلة من القتال الشرس. لكنه سرعان ما لمح إلى إمكانية استئناف الضربات العسكرية في أي وقت، قائلاً إن عودة المواجهة تبقى احتمالا قائماً وربما أقرب مما يظن الكثيرون.
بين التهدئة والمواجهة… تصريحات ترامب تحير المراقبين
في تناقض مثير للاهتمام، كان ترامب قد صرح قبل دقائق فقط من حديثه عن إمكانية تجدد الصراع، بأن التصعيد بين إيران وإسرائيل ربما لن يُستأنف قريباً. هذه الازدواجية في المواقف فتحت الباب أمام الكثير من الأسئلة حول المرحلة المقبلة في الشرق الأوسط، وعمقت حالة الغموض التي تسود المشهد الدبلوماسي والعسكري في المنطقة.
آمال العودة إلى طاولة الحوار… ورقة النفط بيد إيران
وفي خضم ذلك، حاول الرئيس الأمريكي بعث رسالة تهدئة، معبراً عن أمله في أن تعود طهران وتل أبيب إلى طاولة المفاوضات. لم يفته التذكير بما تمتلكه إيران من احتياطيات نفطية ضخمة قد تلعب دوراً محورياً في رسم مسار الأزمة. ورغم ذلك، أبدى ترامب تفاؤله بأن إيران لن تعود لتخصيب اليورانيوم، وهو ما اعتبره المراقبون مؤشراً على رغبة أمريكية في احتواء التصعيد بدل الذهاب بعيداً في المواجهة.
غموض في الأفق… والشرق الأوسط على صفيح ساخن
كل هذه التصريحات تعكس صورة غير مستقرة للمشهد في الشرق الأوسط. فبين حديث ترامب عن الإنهاك وإمكانية استئناف القتال، وتفاؤله بعودة التفاوض، يجد المتابع نفسه أمام سيناريوهات مفتوحة، لا تستبعد اندلاع المواجهات من جديد في أية لحظة. ومع استمرار الترقب، تظل المنطقة رهينة لتقلبات السياسة الأمريكية وقرارات أطراف الأزمة.
هل هي هدنة مؤقتة أم صراع جديد يلوح في الأفق؟
هكذا يبدو الشرق الأوسط اليوم، على مفترق طرق، لا يعرف أحد فيه إلى أين ستتجه البوصلة. بين دعوات الحوار ورائحة البارود، تبقى كل الاحتمالات قائمة، بينما العالم يراقب من بعيد، يتساءل: هل يشهد الغد انفجارا جديداً أم انفراجة طال انتظارها؟