يستعد المغرب ليوم جوي استثنائي يحمل معه زخات رعدية قوية تتوزع على عدد من الأقاليم، وذلك حسب ما أكدته المديرية العامة للأرصاد الجوية في نشرتها الإنذارية من مستوى يقظة “برتقالي”. هذه التقلبات الجوية، المصحوبة أحيانًا بتساقطات بردية وهبات رياح نشطة، تثير قلق المواطنين وتدفع مختلف المصالح إلى رفع درجة الاستعداد تحسبًا لأي طارئ.
أمطار رعدية وهبات رياح تهم هذه المناطق
تشير التوقعات إلى أن عمالات وأقاليم تازة وخريبكة والدريوش وجرادة وتاوريرت والخميسات والحسيمة وكرسيف ستكون معنية بهذه الزخات الرعدية القوية، حيث تمتد الفترة الحرجة من بعد الزوال حتى العاشرة ليلاً. ويُرتقب أن تشهد تلك المناطق تساقطات مطرية محليًا غزيرة، مع احتمال كبير لتساقط حبات البرد وتسجيل هبات رياح قوية، ما يزيد من مخاطر السيول أو الاضطرابات المرورية في بعض المحاور.
يقظة مطلوبة واستعدادات ميدانية
المديرية دعت المواطنين إلى توخي الحيطة والحذر، خاصة في المناطق المنخفضة أو القريبة من الأودية، وذلك تجنبًا لأي طارئ مرتبط بارتفاع منسوب المياه أو السيول المفاجئة. كما أوصت بتتبع تحديثات الأرصاد المحلية باستمرار والانتباه لأي تغير سريع في الحالة الجوية، في حين رفعت السلطات المحلية من جاهزية فرق الوقاية المدنية والدرك الملكي لتأمين التدخلات عند الضرورة.
طقس متقلب ورسائل اطمئنان
ورغم هذه التقلبات المتوقعة، تبقى هذه الأمطار فرصة لتجديد الأمل لدى الفلاحين وساكنة القرى، في انتظار أن تمر الموجة بسلام ودون أضرار كبيرة. فمثل هذه الفترات من الطقس المتقلب تظل دائمًا عنوانًا للانتباه، لكنها في الآن ذاته تفتح باب التفاؤل بموسم فلاحي أكثر إشراقًا إذا جاءت الأمطار دون خسائر بشرية أو مادية.