سعيد بلخياط … صوت الرياضيين وأمين الذاكرة الرياضية المغربية

سعيد بلخياط.. صوت الرياضيين وأمين الذاكرة الرياضية المغربية

غزلان بلحرشي/ يونس صاهر

في لحظة هادئة لكنها مليئة بالاعتزاز، جلس سعيد بلخياط، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين، ليحكي قصة عمر قضاه بين الملاعب والمكاتب، بين العرق والوفاء، وبين الحلم والمسؤولية.

حديثه لم يكن مجرّد تصريحات بروتوكولية، بل كان أقرب إلى سيرة رجل عاش الرياضة قلبًا وقالبًا، وآمن أن البطل لا يجب أن يُنسى بعد انتهاء التصفيق.

بلخياط أكّد في مستهلّ حديثه أن المؤسسة التي ينتمي إليها ليست مجرد هيكل إداري، بل بيتٌ حقيقي يحتضن الرياضيين المغاربة الذين رفعوا راية الوطن ثم وجدوا أنفسهم بعد الاعتزال بلا سند. وهنا، يظهر البعد الإنساني للمؤسسة، التي جاءت ـ كما قال ـ ترجمة للرؤية الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس، الراعي الأول للرياضة المغربية، والداعم الأكبر لأبطالها.

ولم يُخفِ بلخياط امتنانه للمبادرات الملكية، خاصة تلك التي تمنح كل سنة عمرة لفائدة عدد من الأبطال الرياضيين، معتبرًا ذلك “رسالة تقدير من الوطن لأبنائه الذين صنعوا لحظات الفخر”.

وبلغة بسيطة لا تخلو من الدفء، عاد بالذاكرة إلى بداياته، يوم بدأ شغفه بالرياضة وهو شاب يتنقل بين نوادٍ محلية، قبل أن يجد نفسه داخل مؤسسات رياضية وطنية، يُخطط، يُرافق، ويدافع عن اللاعبين داخل الملعب وخارجه.

اليوم، وهو في موقع المسؤولية داخل المؤسسة الملكية، يؤكد أن رسالته لم تتغير: خدمة الرياضي، لا تسويق صورته فقط.

وحين سُئل عن الحاضر، قال إن الرياضة المغربية تعيش مرحلة ذهبية، بفضل مشاريع ملكية واضحة، ودعم حكومي متزايد، وتعاون من شخصيات وازنة في الساحة الرياضية، وفي مقدمتهم الوزير شكيب بنموسى، الذي وصفه بلخياط بـ“الفاعل الهادئ الذي يعمل أكثر مما يتكلم”.

لكن بلخياط لم يقف عند حدود الماضي والحاضر، بل فتح الباب نحو المستقبل، مؤكدًا أن المؤسسة ستواصل مواكبة الأبطال في الجوانب الاجتماعية والمهنية، لأن الرياضي ـ كما قال ـ “ليس آلة نتائج، بل إنسان يحتاج إلى سند بعد نهاية التصفيق”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى