
مأساة عائلة من سلا على الطريق السيار بين صخور الرحامنة ومشرع بن عبو
مأساة عائلة من سلا على الطريق السيار بين صخور الرحامنة ومشرع بن عبو
قبل أن يظهر الفجر وتتنفس الأرض هدوء الليل، وقع اصطدام عنيف بين سيارتين على الطريق السيار الرابط بين صخور الرحامنة ومشرع بن عبو، أدى إلى اندلاع النيران في إحدى العربات بسرعة مخيفة وكأن الوقت توقف للحظة.

في مكان الحادث، فقد رجل وزوجته وطفلان حياتهم فورًا، وسط صدمة لا توصف، حتى رجال الإسعاف الذين اعتادوا التعامل مع الحوادث وقفوا للحظة ليستوعبوا حجم المأساة.

أما المصابان الآخران فقد نقلا في حالة حرجة إلى مستشفى محمد السادس، حيث يبذل الطاقم الطبي جهدهما لإنقاذ حياتهما، والأمل لا يزال متشبثًا بهما.
العائلة التي رحلت كانت قادمة من مدينة سلا، حي المزرعة تابريكت، رحلة قصيرة لم تكتمل، وحول الطريق الذي يفترض أن يكون وسيلة للوصول إلى مصير مأساوي بلا سابق إنذار.
مثل هذه الحوادث تثير الكثير من التساؤلات هل السبب السرعة الزائدة أم التعب أو سوء حالة الطريق أم كل هذه العوامل مجتمعة، الناس الذين شهدوا الحادث أكدوا أن المشهد كان يحرق القلوب، سيارة محترقة وأصوات بكاء تتردد في المكان والإحساس بالعجز أمام الموت الذي يأتي بلا موعد.
الطريق السيار في المغرب شريان حيوي يربط المدن والمناطق، لكنه في الوقت نفسه مسرح للقصص المأساوية، حيث لا تمر فترة طويلة دون تسجيل حادث يودي بحياة أشخاص ويصيب آخرين بجروح خطيرة.
ورغم التحذيرات ونداءات الالتزام بقوانين السير، يبقى الدم ينسكب على الأسفلت والدروس لا تُستفاد، والحوادث تتكرر بلا توقف.
هذه المأساة ليست مجرد رقم في الإحصائيات أو خبر عابر، بل هي حياة بشرية توقفت فجأة وأحلام توقفت في منتصف الطريق، وما تبقى هو دعوة لكل مستخدم للطريق لمراجعة سلوكه والحفاظ على حياته وحياة الآخرين.
رحمة للضحايا وصبر لعائلاتهم، مع الأمل في طرقات أكثر أمانًا وأقل مأساوية







