لطيفة رأفت تقتحم ملف “إسكوبار الصحراء” وتفجّر مفاجآت داخل المحكمة

في مشهد لا يخلو من الغرابة، عادت قاعة محكمة الاستئناف بالدار البيضاء لتشهد فصلاً جديدًا من فصول الملف الشائك المعروف إعلاميًا بـ”إسكوبار الصحراء”.

الحضور كان استثنائيًا هذه المرة، بعدما قررت الفنانة المغربية لطيفة رأفت أن تضع حدًا للجدل وتواجه ما اعتبرته حملة تشويه تقودها أطراف تحاول ربط اسمها بقضية ثقيلة تنخرط فيها شخصيات نافذة ورجال أعمال، على رأسهم سعيد الناصري وعبد النبي بعيوي.

فنانة في قاعة الجنايات.. واللافتة كانت “بلا استدعاء”

رأفت لم تنتظر استدعاءً قضائيًا لتدخل بهو المحكمة، بل ظهرت فجأة لتصرح للصحفيين بأنها جاءت طوعًا لدحض الإشاعات التي طالتها، لكن المفاجأة أن المحكمة رفضت ولوجها القاعة بحجة عدم إدراجها رسمياً ضمن أطراف الجلسة. لحظة انسحابها خلّفت همهمات وتساؤلات عن مدى تورط الفن في دهاليز السياسة والمال.

شهادة زنطار تقلب الطاولة.. “المالي” لم يكن وحده في الصورة

داخل القاعة، جلس “توفيق زنطار”، المدير التنفيذي السابق لمشاريع “المالي”، ليقدم شهادة وُصفت بالصادمة. تحدث بتفاصيل دقيقة عن العلاقة المعقدة التي ربطت بارون المخدرات الحاج أحمد بنبراهيم، الملقب بـ”المالي”، بالسياسيين والنجوم، وألقى الضوء على سهرات ومجالس كان يتقاطع فيها النفوذ بالمال، والغناء بالمصالح.

لكن المفاجأة الأكبر، كانت سرد تفاصيل حفلٍ نُظم احتفالًا بطلاق رأفت من زوجها السابق، حضره الناصري وبعيوي، وقال الشاهد إن الناصري كان يرقص على أنغام “أنت باغية واحد” في مشهد مفعم بالسخرية السوداء.

رواية لم تمر دون اعتراض، فقد سارع الناصري إلى نفيها، واصفًا الشهادة بـ”الفبركة الموجهة”.

علاقات ملتبسة واتهامات ثقيلة.. والفيلا شاهد صامت

الشهادة لم تتوقف عند سرد الحكايات الطريفة، بل ربطت الناصري وبعيوي بشكل مباشر بالمتهم الرئيسي، من خلال زيارات متكررة لفيلا “كاليفورنيا” التي تحوّلت إلى ما يشبه صالوناً خلفياً للصفقات والعلاقات،

وفقًا لرواية الشاهد. كما تحدّث زنطار عن مكالمة هاتفية من داخل سجن نواذيبو، طلب فيها “المالي” استرجاع أموال دفعها لهذين الشخصين دون توضيح الغرض منها، وهو ما قابله المتهمان بالنفي والتشكيك في مصداقية المصدر.

شهادات مرتقبة وملف مرشح للانفجار

اللافت أن المحاكمة لم تصل بعد إلى محطتها الأخيرة. دفاع المتهمين التمس استدعاء شهود آخرين، وعلى رأسهم لطيفة رأفت، بشكل رسمي هذه المرة،

ما يفتح الباب أمام مفاجآت قادمة قد تقلب موازين الملف مجددًا. أما الجمهور، فقد أصبح يتابع المحاكمة كما لو أنها مسلسل سياسي فني مشوّق، كل حلقة تحمل في طياتها حبكة جديدة ومكاشفة صادمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى