
فوضى “الطاكسيات” أمام محطة تابريكت… مواطن يشتكي و”اللامسؤولية” تستمر
فوضى “الطاكسيات” أمام محطة تابريكت… مواطن يشتكي و”اللامسؤولية” تستمر
مشهد آخر من مشاهد الفوضى اليومية التي يعيشها قطاع سيارات الأجرة بمدينة سلا، وهذه المرة أمام محطة القطار تابريكت، حيث تحوّل الفضاء العمومي إلى ساحة لمزاجية السائقين واستهتارهم بحقوق المواطنين.
القصة كما رواها مواطن لجريدة الأخبار24 عبر ركن بريد الصفحة، تبدأ عندما حاول صعود طاكسي صغير رفقة والده المسن، لكن السائق رفض نقلهما بدعوى أنه “سالَى الخدمة”، قبل أن يتفاجأ بأن بقية السائقين بدورهم يرفضون حمله بحجة أن “ماشي نوبتهم”. تصرف لا يليق بمهنة يُفترض أنها قائمة على تقديم خدمة عمومية، ويكشف عن أزمة أخلاقية وتنظيمية تعيشها شوارع سلا منذ سنوات.
هذا الحادث الفردي ليس سوى نموذج مصغّر لواقع أكبر، حيث تتكرر هذه المشاهد بشكل يومي أمام أعين السلطات دون أي تدخل حقيقي. المواطنون يُتركون فريسة لمزاج السائقين، والركّاب يتنقلون بين الرفض والتعنت وكأنهم يطلبون “خدمة مجانية” لا حقًا مشروعًا في النقل.
في المقابل، يبقى السؤال مفتوحًا: إلى متى سيظل قطاع سيارات الأجرة خارج دائرة المراقبة؟ وأين دور السلطات المحلية والمصالح المختصة في ضبط الفوضى وضمان احترام كرامة المواطن؟
إن الأخبار24، وهي تضع هذه الواقعة أمام الرأي العام، تدعو الجهات الوصية إلى التحرك الفعلي قبل أن يتحول “الطاكسي” من وسيلة نقل إلى رمز للفوضى واللامبالاة في مدينة تتنفس الغضب كل يوم.






