
عملية أمنية تطيح بـ”صائد الأحلام الكاذبة” في الجديدة
أمنية..في صباح يوم الأربعاء 28 ماي، نجحت عناصر الشرطة بالأمن الإقليمي بمدينة الجديدة في إسدال الستار على فصل جديد من فصول النصب والاحتيال، وذلك بعد توقيف مواطن أجنبي ينحدر من إحدى دول إفريقيا جنوب الصحراء، يقيم في المغرب بطريقة غير شرعية، يُشتبه في وقوفه وراء شبكة إجرامية استهدفت ضحايا حالمين بالهجرة.
وهم الهجرة: حينما تتحوّل العقود إلى شراك
التحقيقات انطلقت بعدما توالت شكايات من مواطنين، أفادوا بتعرضهم للنصب تحت ذريعة تمكينهم من عقود عمل مزعومة في أمريكا الشمالية. وبتعليمات من النيابة العامة، باشرت المصالح الأمنية أبحاثًا دقيقة، أسفرت عن توقيف خمسة مشتبه فيهم، من بينهم مستخدمون في وكالات تحويل أموال، إضافة إلى الأجنبي الموقوف أخيرًا، ليتم تقديمهم جميعًا إلى العدالة في شهر أبريل المنصرم.
منزل المتهم يتحوّل إلى خزانة أسرار الجريمة
صباح الأربعاء، تمكّنت العناصر الأمنية من رصد مكان اختباء المتهم الرئيسي وتوقيفه، لتقود عملية التفتيش داخل منزله إلى اكتشاف معطيات خطيرة: جواز سفر، بطاقة بنكية، ختم شركة يشتبه في تزويره واستعماله في عمليات الاحتيال، بالإضافة إلى مبلغ مالي يُعتقد أنه من عائدات هذا النشاط غير المشروع.
القانون يتحرّك… والعدالة تتابع خيوط الشبكة
جرى الاحتفاظ بالمتهم تحت تدبير الحراسة النظرية، بتعليمات من النيابة العامة، في إطار البحث القضائي الرامي إلى تحديد جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكشف هويات المتورطين المحتملين فيها، إلى جانب استجلاء الشبكات التي قد تكون ممتدة داخل أو خارج المغرب.
نهاية أوهام… وبداية الحساب
لقد كان الأمل مشروعًا لدى الضحايا، لكن الأوهام لا تفضي إلا إلى الخيبة. ومع يقظة المصالح الأمنية، لن تبقى تلك الشبكات الإجرامية بمنأى عن قبضة القانون، فالوطن ليس أرضًا للتلاعب بأحلام الشباب، ولا موطنًا لمن يحترفون الخداع.
هل ترغب أن أحوّله أيضًا إلى تقرير إخباري إذاعي أو بصيغة مختصرة للنشر على مواقع التواصل الاجتماعي؟