حموشي يتفقد الترتيبات الأمنية استعدادًا لمباراة الديربي البيضاوي
حموشي يتفقد الترتيبات الأمنية استعدادًا لمباراة الديربي البيضاوي
في خطوة تعكس الحرص المستمر على ضمان أعلى درجات الأمن والسلامة في الفعاليات الرياضية الكبرى، قام عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، زوال يوم الأربعاء 29 أكتوبر الجاري، بزيارة ميدانية إلى المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، لتفقد الجاهزية الأمنية استعدادًا لمباراة الديربي المرتقبة بين فريقي الوداد والرجاء الرياضيين.
الزيارة الميدانية شملت مختلف مرافق المركب والمناطق المحيطة به، حيث اطلع حموشي على بروتوكول الأمن الذي أعدّته ولاية أمن الدار البيضاء لتأمين الحدث الرياضي الأكثر جماهيرية في المملكة، وذلك من خلال مخططات دقيقة للسير والجولان، وإجراءات تنظيمية تضمن الانسيابية والتنقل الآمن داخل المدينة وخارجها وصولًا إلى المدرجات.
وخلال اللقاء، قدم والي أمن الدار البيضاء عرضًا مفصلًا حول الوسائل البشرية واللوجستية التي تم تسخيرها لتأمين المباراة، والتي بلغ عددها أكثر من 5000 عنصر أمني من مختلف الوحدات والتخصصات، مدعومين بـ 150 مركبة أمنية تشمل سيارات ودراجات نارية وشاحنات مكافحة الشغب، إضافة إلى معدات رقمية متطورة كسيارات المراقبة المزودة بالكاميرات والدرونات عالية الدقة لمتابعة مجريات الحدث من الجو.
كما شكلت الزيارة فرصة لتقييم جاهزية الترتيبات الأمنية الخاصة بكأس أمم إفريقيا 2025، التي سيحتضنها المغرب، حيث جرى التأكد من مدى مطابقة البروتوكولات الوطنية لمعايير الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (CAF)، خصوصًا في ما يتعلق بالأمن والسلامة داخل الملاعب ومحيطها.
وتأتي هذه الزيارة في سياق الاستعدادات الشاملة التي تباشرها المديرية العامة للأمن الوطني لتأمين مختلف المنافسات الرياضية، الوطنية والقارية والدولية، التي ستُقام على أرض المملكة، ضمن استراتيجية أمنية مدمجة تروم تطوير فرق الأمن الرياضي وتعزيز التعاون الدولي في المجال الأمني الرياضي.
المديرية العامة للأمن الوطني تعمل، منذ أشهر، على تأهيل الكفاءات وتحديث الآليات التقنية المعتمدة في تأمين الملاعب، في إطار شراكات دولية، من بينها منظومة “ستاديا” بالتعاون مع منظمة الإنتربول، والتي تهدف إلى ضمان سلامة الجماهير واللاعبين، وتبادل الخبرات مع الأجهزة الأمنية العالمية المتخصصة في تأمين التظاهرات الرياضية الكبرى.
وبهذه الزيارة التفقدية، جدد حموشي تأكيده على أن الأمن الرياضي ليس مجرد إجراء ظرفي، بل جزء من استراتيجية وطنية مستدامة، تجعل من كل تظاهرة رياضية مناسبة لإبراز كفاءة الأجهزة الأمنية المغربية وجاهزيتها الدائمة، بما يليق بصورة المغرب كبلد آمن ومنظم وذو خبرة دولية في مجال إدارة الفعاليات الكبرى.
