تافراوت تصرخ : أزمة وقود خانقة والمسؤولون في سبات عميق!

أين اختفى الوقود في تافراوت؟

تعيش مدينة تافراوت، الواقعة بإقليم تيزنيت، حالة غير مسبوقة من الشلل منذ يومين كاملين، بعدما اختفى البنزين والغازوال من جميع محطات الوقود، دون أي توضيح رسمي من السلطات المحلية أو الإقليمية.

شوارع المدينة أصبحت شبه خالية من السيارات، وأصحاب الدراجات النارية يضربون أخماسًا في أسداس بحثًا عن قطرة وقود واحدة، بينما تتفاقم معاناة الساكنة مع استمرار الأزمة وغياب أي بوادر للحل.

الباشا في عداد الغائبين والسكان يستنجدون بعامل الإقليم
وسط هذه الأزمة التي تقض مضجع الجميع، اشتدت أصوات الاحتجاج وارتفعت النداءات، خاصة بعد ما لاحظ المواطنون غياب السيد الباشا عن مكتبه وعن المدينة ككل، في لحظة كانت تفرض عليه التحرك بسرعة ومراسلة الجهات المسؤولة بالإقليم والجهة، بدل ترك الساكنة تواجه مصيرها لوحدها.

كثيرون يتساءلون اليوم: أين ذهب الباشا؟ ولماذا لا يتحرك لرفع معاناة المواطنين، رغم خطورة الوضع وحجم الضرر الذي أصاب مختلف مناحي الحياة اليومية؟

شلل في المرافق وأوضاع مرشحة للتفاقم
ليس سائقو السيارات والدراجات وحدهم من تضرروا. حتى مهنيي النقل والعمال والمرضى والطلبة، كلهم أصبحوا رهائن وضع استثنائي، يهدد الأمن الاجتماعي ويضاعف معاناة الأسر.

المخابز، الصيدليات، وحتى بعض المؤسسات الصحية بدأت تشعر بضغط الأزمة، مع صعوبة إيصال السلع والخدمات، بينما الحياة الاقتصادية في المدينة باتت تدور حول سؤال واحد: متى تعود الحياة إلى محطات الوقود؟

السكان يطالبون بتدخل عاجل وفتح تحقيق
في ظل الصمت المطبق من المسؤولين المحليين، لم يجد سكان تافراوت من خيار سوى توجيه نداء مفتوح إلى عامل صاحب الجلالة على إقليم تيزنيت، من أجل التدخل العاجل وفتح تحقيق معمق في هذه النازلة التي وصفوها بالمهزلة، مؤكدين أن المدينة لا تستحق أن تُترك دون قطرة بنزين أو مازوط، وداعين إلى كشف أسباب الأزمة ومحاسبة كل من تسبب في معاناة الساكنة.

تساؤلات حارقة وحاجة لقرار جريء
تستمر موجة الغضب في تافراوت، وعيون المواطنين شاخصة صوب المسؤولين في الإقليم والجهة، متمنين أن لا يتحول هذا الصمت إلى عادة، وألا تتحول تافراوت إلى مدينة منسية على هامش الوطن، خصوصًا وأن الأزمة جاءت في ظرفية حرجة تزيد من وطأتها موجات الحرارة وصعوبة التنقل.

Exit mobile version