إداكوكمار اقالم تيزنيت بين الطريق والتنمية والسياسة: صرخة جبال الأطلس

إداكوكمار اقالم تيزنيت بين الطريق والتنمية والسياسة: صرخة جبال الأطلس

في تدوينة أثارت جدلاً واسعًا، فجّر الناشط الجمعوي والإعلامي بوبكر بوديب قضية تنموية واجتماعية من العيار الثقيل، موضحًا التناقض بين الخطاب الرسمي حول العدالة المجالية والواقع المرير الذي يعيشه سكان جبال الأطلس الصغير بإقليم تيزنيت.

الموضوع الأساسي تمحور حول مشروع طريق إمزوغن أمڭاز بجماعة إداڭوڭمار، الذي تحوّل، حسب بوديب، من مشروع حيوي يخدم أكثر من 1200 نسمة إلى ورقة ابتزاز سياسي تُلعب بها حسابات حزبية ضيقة، في خرق واضح للتوجيهات الملكية التي شددت على إنصاف المناطق الجبلية والهشة.

وأكد بوديب أن الرئيس السابق للجماعة، المدعوم من قيادات حزب الأحرار ورئيس المجلس الإقليمي، يخوض حربًا بالوكالة ضد الرئيس المنتخب ديمقراطيًا سنة 2021، مما جعل المشروع رهينة الصراعات الانتخابية الضيقة. وأضاف أن الغرفة الفلاحية استُعملت كغطاء لتعطيل المشروع، ليصبح ملف الطريق أداة لانتقام سياسي على حساب التنمية الحقيقية.

وأشار الناشط إلى أن الطريق ليست مجرد مسلك ترابي، بل شريان حياة يربط التلاميذ بالمدارس والمرضى بالمراكز الصحية، معتبرًا أن تعطيله إهانة لفلسفة التوجيه الملكي التي جعلت العدالة المجالية أساس الإصلاح الوطني الشامل.

وحذر بوديب من أن تجاهل المراسلات الرسمية والمطالب المتكررة للمجتمع المدني ورئاسة الجماعة زاد من غضب الساكنة، التي اضطرت إلى نقل معركتها إلى الفضاء الأزرق بعد أن قُبرت المراسلات في الأرشيف الإداري.

ودعا الناشط عامل إقليم تيزنيت إلى التدخل العاجل “لإنصاف جبال إداڭوڭمار ووضع حد لابتزاز الكرامة الإنسانية باسم السياسة”، مؤكدًا أن فتح الطريق اليوم لم يعد مجرد مطلب إنمائي، بل اختبار لمصداقية الدولة ومؤسساتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى