شبهات حول صفقات وزارة الشباب والثقافة والتواصل: علاقة غامضة ومسار مشبوه

شبهات حول صفقات وزارة الشباب والثقافة والتواصل: علاقة غامضة ومسار مشبوه

تعيش وزارة الشباب والثقافة والتواصل على وقع جدلٍ جديدٍ، بعدما تسرّبت معطيات تشير إلى وجود “علاقة غير مفهومة” بين مسؤول إداري رفيع داخل الوزارة وإحدى الشركات التي تَفوز باستمرار بصفقات عمومية كبرى، دون منافسة حقيقية تُذكر.

القضية، التي بدأت همسًا داخل المكاتب، تحوّلت إلى حديثٍ جهريّ في الكواليس، بعد تكرار فوز الشركة نفسها بمشاريع تنظيم مهرجانات، وخدمات لوجستية، بينما تُقصى مقاولات أخرى لأسباب تقنية “شكلية” لا تقنع حتى المتتبعين العاديين.

وحسب مصادر من داخل الوزارة، فإن مسؤول إداري داخل الوزارة يُعتبر محور تساؤلات كثيرة، إذ يربط بعض الموظفين بين نفوذه الإداري ومسار الصفقات التي تُمنح غالبًا لنفس الجهة، في ما يشبه “هندسة ناعمة” للمال العام.

ورغم أن القوانين المنظمة للصفقات العمومية تشدّد على مبادئ الشفافية وتكافؤ الفرص، فإن الواقع يسير في اتجاه مغاير. فدفاتر التحملات، بحسب ذات المصادر، تُصاغ بطريقة دقيقة تجعل الشروط ملائمة تمامًا لشركة واحدة دون غيرها، وكأن الغاية ليست المنافسة، بل “التمرير المقنّن”.

الأخطر أن تسريبات تحدّثت عن وجود ثلاث شركات مختلفة في الشكل، لكنها تتشارك نفس الشركاء والمصالح، وتتناوب على الفوز بالصفقات داخل الوزارة، في ما يُوصف داخليًا بـ”نظام التوزيع بالتناوب”، حيث تتغيّر الأسماء فقط، بينما تظل الجهة المستفيدة واحدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى