لامين يامال يُشعل خلافًا جديدًا بين برشلونة والاتحاد الإسباني

لامين يامال يُشعل خلافًا جديدًا بين برشلونة والاتحاد الإسباني

أثار استبعاد النجم الصاعد لامين يامال من قائمة المنتخب الإسباني لمباريات شهر نوفمبر، جدلًا واسعًا بين نادي برشلونة والاتحاد الإسباني لكرة القدم، بعدما برز خلاف واضح بشأن طريقة التعامل مع إصابة اللاعب وتوقيت الإعلان عنها.

وكان الاتحاد الإسباني قد عبّر عن استيائه الشديد، في بيان رسمي، من معرفته المتأخرة بإجراء اللاعب لعلاج تدخلي باستخدام موجات الراديو صباح يوم الالتحاق الرسمي بالمنتخب، معتبرًا أن الجهاز الطبي للمنتخب لم يُبلَّغ مسبقًا بهذه الخطوة، ولم يتوصل بالتفاصيل إلا مساء اليوم نفسه عبر تقرير طبي أوصى بمنح راحة تتراوح بين 7 و10 أيام.

من جانبه، أكدت صحيفة “موندو ديبورتيفو” أن نادي برشلونة تصرف بمسؤولية كاملة وأبلغ الاتحاد الإسباني فورًا، مشيرةً إلى أن القرار العلاجي جاء بتنسيق مع اللاعب والجهاز الطبي، وتحت إشراف الخبير البلجيكي إرنست شيلدرز، المختص في مثل هذه الإصابات.

ويُذكر أن هذه الواقعة ليست الأولى من نوعها، إذ سبق أن غاب يامال عن أربع مباريات مع برشلونة بسبب إصابة لحقت به خلال مشاركته السابقة مع المنتخب الإسباني، ما زاد من حساسية العلاقة بين الجانبين.

وأكد برشلونة أن هدفه الوحيد هو ضمان تعافي اللاعب بأفضل طريقة ممكنة، مشددًا على أن العلاج بالترددات الراديوية كان ضروريًا، وأنه تم اتخاذ القرار بعد دراسة طبية دقيقة.

في المقابل، أبدى الاتحاد الإسباني امتعاضه من غياب التنسيق، واعتبر الأمر إخلالًا بالتواصل المهني بين الأطراف، خاصة في ظل حساسية المرحلة وقرب المباريات الرسمية ضمن تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم 2026.

هذا التوتر المتجدد بين النادي الكتالوني والمنتخب الوطني يعيد إلى الواجهة النقاش حول مسؤولية الأندية والاتحادات في حماية اللاعبين، وضمان توازن المصالح الصحية والرياضية، خصوصًا مع تزايد الضغوط المرتبطة بروزنامة المنافسات المحلية والدولية.

Exit mobile version