
عودة السعدي تحرك المياه الراكدة بحزب الأحرار في تيزنيت
في أجواء مشحونة بالترقب والحسابات الانتخابية، تستعد تيزنيت لاحتضان لقاء تنظيمي كبير تحت لواء حزب التجمع الوطني للأحرار.
كل المؤشرات توحي بأن المناسبة أكبر من مجرد تجمع حزبي روتيني، إذ تؤكد مصادر مطلعة أن الغاية الأهم تكمن في إعادة ترتيب البيت الداخلي واستعادة الحيوية التنظيمية قبل اقتراب موعد الاستحقاقات التشريعية لسنة ألفين وستة وعشرين.
عودة “ناعمة” للسعدي بعد غياب طويل
حالة من الفضول تلف الشارع المحلي مع تداول أنباء عن عودة كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية، لحسن السعدي، إلى واجهة المشهد بعد سنوات من الغياب الميداني شبه التام عن قضايا الإقليم.
اللقاء المرتقب بإحدى قاعات الأفراح بالمدينة يحمل في طياته رسائل واضحة، ليس فقط للخصوم بل للقواعد الحزبية أيضًا، بأن الرجل يخطط للعودة بهدوء إلى دائرة الضوء استعدادًا لمعارك انتخابية مرتقبة.
تحضيرات مركزية وصراع المواقع داخل الحزب
ما يضفي على الحدث أهمية أكبر هو إشراف المنسق الإقليمي للحزب على التحضيرات بتنسيق مباشر مع قيادات مركزية، وبعض أعضاء المكتب السياسي الذين يرجح حضورهم شخصيًا للقاء.
خطوة يراها كثيرون محاولة لإضفاء طابع رسمي وثقيل الوزن على العودة المنتظرة، في ظل أجواء من الترقب تسود قواعد الحزب بالإقليم، حيث تزداد التساؤلات حول من سيتصدر مشهد التزكيات وقيادة الاصطفافات المقبلة.
صمت طويل يثير الشكوك وانتقادات القواعد لا تتوقف
الصمت الذي طبع حضور السعدي في تيزنيت خلال السنوات الأخيرة لم يمر دون ضجيج، إذ لم يسجل له أي حضور فعلي في قضايا الإقليم أو تدخلات مباشرة لصالح الساكنة.
هذا الغياب، وفق مصادر محلية، أثّر سلبًا على صورته بين أبناء المنطقة وأثار حالة من الانتقاد داخل القواعد الحزبية، خاصة مع تزايد الشكاوى من غياب الدعم الحكومي للمشاريع المحلية رغم هيمنة الحزب على الجماعات المعنية.
إعادة تعبئة أم حملة انتخابية مبكرة؟
وسط كل هذا الجدل، يرى متابعون أن التحركات الحالية ترمي في جوهرها إلى إعادة تعبئة القواعد واستباق حالة الفتور التنظيمي التي بدأت تترسخ في الإقليم.
البعض يعتبر عودة السعدي مجرد بداية لمعركة جديدة هدفها ترميم الصورة السياسية وكسب ثقة القواعد، فيما تؤكد معطيات متداولة أن الرهان الأساسي هو ضمان حضور قوي للحزب في الاستحقاقات المقبلة، خاصة وأن قيادة “الأحرار” تعول على السعدي في تعبئة الأصوات ليس فقط في تيزنيت، بل على مستوى الجهة بأكملها.