رفيعة في مواجهة القيادي الاستقلالي: تهديدات متواصلة وصمت مثير

مع كل تطور جديد في ملف البرلمانية السابقة رفيعة والقيادي الاستقلالي، يزداد المشهد تعقيداً وتبرز تساؤلات حارقة حول واقع الحماية القانونية للنساء في المغرب.

ابتدائية تاركيست أعلنت موعد أول جلسة لمحاكمة القيادي المعني، غير أن هذا التطور لم يهدئ منسوب التوتر الذي تعيشه الضحية المفترضة، إذ ما تزال تتعرض لمضايقات وتهديدات تضيق الخناق على حياتها اليومية.

تهديدات مستمرة.. الجلاد فوق القانون؟

لا تزال رفيعة، بحسب شهادات مقربة، تواجه موجة جديدة من الضغط النفسي والترهيب، وسط إحساس بأنها أصبحت هدفاً في منطقة يعتبر فيها الولاء للعادات والتقاليد حاجزاً إضافياً أمام تحقيق العدالة.

القيادي الاستقلالي المتهم لا يظهر أي تردد في التمادي بتهديداته، حتى بلغ الأمر توجيه رسائل مباشرة عبر وسطاء مقربين إلى الضحية. التهديدات لم تقتصر على الكلام، بل حملت وعيداً بنشر مواد حساسة تمس سمعتها إن عادت للظهور في منطقتها خلال الأعياد أو المناسبات.

صدمة في الأوساط المحافظة وصمت الحزب يزيد الجراح

المفارقة الكبرى أن قيادة الحزب، التي كان من المنتظر أن ترفع الصوت دفاعاً عن كرامة امرأة تعرضت لكل أصناف الترهيب، اختارت الصمت والانحياز للجلاد، مفضلة انتظار مرور العاصفة.

هذا الموقف زاد من حجم الإحباط، ليس لدى الضحية فحسب، بل أيضاً وسط عائلتها وكل النساء اللواتي ينتظرن رسالة تضامن حقيقية من مؤسسة حزبية يفترض فيها حماية حقوق النساء والالتزام بالقانون.

قضية رفيعة.. قصة امرأة تمثل آلاف المغربيات

قضية رفيعة لم تعد شأناً خاصاً أو نزاعاً داخلياً داخل حزب سياسي. اليوم، صارت عنواناً لمعاناة آلاف النساء في المناطق المحافظة، ممن يجدن أنفسهن فريسة لسطوة الجلاد وضعف المؤسسات. فبين صمت القيادة وتغول النفوذ الشخصي، يبقى سؤال العدالة والإنصاف معلقاً في الهواء، بانتظار أن تتوقف لغة الترهيب وأن ينتصر القانون للضحية مهما كان اسم الجلاد أو موقعه.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى