
حزب الأصالة والمعاصرة يفضح تهميش الصابري في وزارة السكوري
أزمة تشغيل أم أزمة إدارة؟
عندما يخرج حزب الأصالة والمعاصرة معلنًا دعمه المطلق لهشام الصابري الكاتب العام المكلف بالتشغيل فاعلم أن شيئًا ما يحترق خلف أبواب الوزارة.
الدعم جاء ردًا على سياسة التهميش والإقصاء التي طالت الصابري رغم ما يُشهد له به من كفاءة وجدية لكن في حضرة الوزير يونس السكوري لا قيمة للكفاءات إذا لم تدخل في سرب الإدارة المركزية وتردد أهازيج الولاء الإداري
الصابري والوزير.. حكاية تفويضات منتهية الصلاحية
العجيب في وزارة التشغيل أن صلاحيات المسؤولين تُمنح على شكل جرعات صغيرة بالكاد تكفي لإنجاز بعض المهام البسيطة التفويضات التي وصلتهشام الصابري لا تتجاوز مستوى “التوقيع على الأوراق” أما الملفات الكبرى فمحجوزة في رف الوزير يونس السكوري الذي بات يتعامل مع القطاع وكأنه “ضيعة خاصة” يسهر فيها على ترتيب أوراقه وتلميع صورته فيما تزداد نسب البطالة ويتعثر الاستثمار الاجتماعي
إدارة قطاع التشغيل.. عبث بيروقراطي ونزاعات حزبية
داخل الوزارة تجد بيروقراطية شديدة يقال إنها لصالح “ضبط الملفات” لكنها في الحقيقة أداة لتكميم الأفواه وتهميش الكفاءات الوزير السكوري لا يرى في هشام الصابري سوى موظف يجب أن يبقى في الظل فيما الحزب الذي ينتمي إليه الصابري ينتفض ويرفع الصوت عاليًا معترضًا على تحجيم رجله في القطاع.
هكذا أصبحت الإدارة مساحة لتصفية الحسابات بين الأجنحة الحزبية لا لتدبير مصالح المواطنين أو معالجة معضلة البطالة التي تنهش جسد المجتمع المغربي
الحوار الاجتماعي.. ديكور سياسي في مشهد بلا عمق
كلما ارتفعت الأصوات مطالبة بالإصلاح ظهر الوزير على الشاشات لينظم “حوارًا اجتماعيًا” يضم ممثلين ونقابيين وبعض الوجوه الإعلامية حوارات تكرر نفس الأسطوانة عن “التحديات المرحلية” دون أي أثر ملموس في سوق الشغل أما الصابري فدوره ينحصر في الحضور الشرفي والاستماع للخطابات بينما مفاتيح اتخاذ القرار تظل بين يدي الوزير وحده
بطولات الوزير.. من التحكم إلى التصعيد الحزبي
يونس السكوري يجيد لعبة التموقع، يهوى الإمساك بجميع الخيوط، ولا يسمح بأن تخرج الملفات الحساسة من بين يديه يتصرف وكأنه “مدير فرقة موسيقية” يوزع الأدوار وفق ما يناسب مقطوعته لا وفق مصلحة المغاربة ورغم كل الشعارات عن الفرص المتكافئة والشغل للجميع تظل الوزارة ساحة مغلقة تتحكم فيها عقلية المركزية الصارمة
النهاية مفتوحة.. فوضى تسيير أم فشل سياسي؟
الدعم الذي حظي به هشام الصابري من حزب الأصالة والمعاصرة فضح المستور وكشف حالة الانقسام والصراع على النفوذ في الوزارة أزمة قطاع التشغيل لا تعكس فقط ضعف السياسات الحكومية بل تؤكد كيف صارت الوزارات رهينة الحسابات الشخصية والحزبية في عهد السكوري