
جامعة محمد الخامس تحتفل بيوم الرفاه بأنشطة مجانية في الرباط
الجامعة تفتح حدائقها لزوار يبحثون عن لحظة سلام داخلي
في بادرة إنسانية تعكس انخراطها في تعزيز جودة الحياة داخل الحرم الجامعي وخارجه، تحتفل جامعة محمد الخامس بالرباط باليوم العالمي للرفاه، يوم السبت الرابع عشر من يونيو. المبادرة ستنطلق صباحاً وتستمر حتى المساء، داخل فضاءين رمزيين وسط العاصمة، هما حديقة التجارب النباتية بشارع النصر وحديقة الحسن الثاني. الدعوة مفتوحة للجميع والدخول مجاني، والأنشطة كذلك دون أي مقابل.
جامعة محمد الخامس…رسالة إنسانية تعكس روح الجامعة
وبمناسبة هذا الحدث، شدد الأستاذ محمد غاشي، رئيس جامعة محمد الخامس، على البعد العميق لهذه المبادرة التي لا تقتصر فقط على النشاط الظرفي، بل تعكس فلسفة مستدامة للجامعة في خدمة الإنسان. وأكد أن هذا اليوم يشكل لحظة تجديد جماعية تمنح للمشاركين من مختلف الفئات، سواء من الطلبة أو المواطنين، فرصة حقيقية لإعادة الاتصال بالذات، واستكشاف مساحات الهدوء النفسي والتوازن الداخلي.
في كلمته، أشار غاشي إلى أن الجامعة تسعى إلى ترسيخ ثقافة الرفاه كأحد الأعمدة الأساسية لتحقيق النجاح، سواء في المسار الأكاديمي أو في الحياة المهنية والاجتماعية. وهذا من خلال ورشات ملهمة تهدف إلى التوعية بأهمية العيش الكريم، وتعزيز التفكير الإيجابي، وترسيخ قيم السلام الذاتي في المجتمع الجامعي وخارجه.
أنشطة مفتوحة.. لكل من يبحث عن لحظة راحة
برنامج اليوم سيكون غنياً ومتعدداً، حيث سيعيش المشاركون لحظات من التأمل وسط الطبيعة، ويمارسون أنشطة استرخاء متنوعة مثل اليوغا، الكي-غونغ، والرقص، بالإضافة إلى ورشات في الهواء الطلق مصممة لتحفيز الطاقة الإيجابية. ولا تقتصر المشاركة على طلاب الجامعة فقط، بل تمتد لتشمل الأساتذة والموظفين وكل شخص يبحث عن فسحة من الراحة النفسية بعيداً عن ضغط الحياة اليومية.
الرباط تعيد رسم ملامح العلاقة بين الجامعة والمجتمع
هذه الخطوة التي تقودها جامعة محمد الخامس لا تأتي من فراغ، بل تعكس وعياً متقدماً بدور الجامعة كمؤسسة تربوية ومجتمعية في آن واحد. وهي مناسبة تؤكد من جديد أن التعليم لا يكتمل إلا حين يلتقي بالإنسان في أبعاده النفسية والروحية، لا فقط الأكاديمية. فالجامعة التي تسعى لزرع المعرفة، تدرك جيداً أن الرفاه هو التربة التي تنمو فيها كل أشكال النجاح.