بنسعيد وشريكه بين التواصل الفاشل والمنتوج المستورد… من يضحك على من؟

بنسعيد وشريكه بين التواصل الفاشل والمنتوج المستورد… من يضحك على من؟

في خضم الجدل الذي أثارته السيارة التي تم تقديمها كـ”صنع مغربي”، خرج نسيم بالخياط، شريك وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد، بتوضيحات جديدة أثارت الكثير من التساؤلات أكثر مما أغلقت الباب عنها.

بالخياط، في تصريح خصّ به موقع كود، اعترف بأن الخطأ لم يكن في المشروع ذاته، بل في طريقة التواصل حوله، قائلاً بصراحة: “وقعنا في سوء تواصل، والسيارة ماشي مغربية 100%، ولكن الشركة لي وجداتها مغربية”.

وأضاف أن السيارة لم تُصنع كلياً داخل المغرب كما تم الترويج له، بل جرى تجميعها من قطع مستوردة، مؤكداً أن الفكرة كانت “مشروعاً محلياً بتدبير مغربي”، وليس منتوجاً صناعياً خالصاً.

أما عن الجدل الذي اشتعل بعد اكتشاف أن نفس السيارة تباع على موقع “علي بابا” بأسعار أقل بكثير، فقد رد بالخياط قائلاً: “الثمن لي ف علي بابا غير تفلية، ماشي هو الثمن الحقيقي، حنا درنا تعديلات وضبطنا الجودة مع شركة مغربية”، محاولاً التخفيف من وطأة المقارنة بين السوق الإلكترونية العالمية والمشروع المحلي.

هذه التصريحات فتحت باباً جديداً للنقاش حول مشاريع “الواجهة” التي تُقدَّم على أنها إنجازات وطنية، بينما حقيقتها مجرّد عمليات تجميع أو إعادة تغليف لأفكار أجنبية جاهزة.

ومع أن بالخياط حاول أن يطفئ شرارة الغضب الشعبي، إلا أن كلماته أضافت زيتاً على نار الانتقادات التي طالت الوزير بنسعيد نفسه، خصوصاً بعد تكرار الاتهامات بوجود تضارب مصالح بينه وبين شركائه في مشاريع تُقدَّم بتمويل عمومي أو برعاية رسمية.

وفي انتظار رد رسمي من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، يبقى السؤال مفتوحاً: هل نحن أمام سوء تواصل فعلاً؟ أم أمام نموذج آخر لتجميل مشاريع لا تعكس واقع الصناعة المغربية؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى