الأرصاد تُحذر من موجة حر شديدة وزخات رعدية

تحذيرات باللون البرتقالي.. موجة حر تلامس 47 درجة وزخات تضرب الجنوب

دخل المغرب مجددًا في حالة من التأهب الجوي، بعدما أصدرت المديرية العامة للأرصاد الجوية نشرة إنذارية جديدة تحذر فيها من موجة حر خانقة وزخات رعدية قوية، قد تغير المشهد الجوي في عدد من أقاليم المملكة بين يوم الثلاثاء ويوم الجمعة المقبل. النشرة التي جاءت بمستوى يقظة برتقالي، تنذر بتقلبات حادة تستوجب الحذر الشديد خاصة في المناطق الجنوبية والوسطى.

زخات قوية تضرب الجنوب الغربي

المديرية أوضحت أن بعض العمالات ستشهد تساقطات رعدية محليًا قوية، مصحوبة بتساقط البرد وهبات رياح قوية، خصوصًا في أسا الزاك والسمارة وكلميم وطانطان. هذه الزخات المرتقبة قد تصل إلى 30 ملم في بعض المناطق، وقد تمتد من الثانية زوالًا وحتى العاشرة ليلًا، مما يرفع من احتمال تشكل السيول والفيضانات المحلية خاصة في الأودية والمناطق المنخفضة.

الحرارة تحاصر الداخل والجنوب

إلى جانب الزخات، تستعد مناطق شاسعة من البلاد لاستقبال موجة حر لاهبة، تتراوح درجاتها القصوى ما بين 44 و47 درجة. وتشمل هذه الدرجات المرتفعة مناطق الراشيدية وزاكورة وتارودانت وطاطا وأوسرد وواد الذهب، إضافة إلى السمارة وأسا الزاك، ما يجعل من هذه الأقاليم تحت ضغط مناخي مرتفع قد يؤثر على الحياة اليومية للسكان، خصوصًا الفلاحين والمسنين.

حرارة أقل لكنها ما تزال مقلقة

المديرية نفسها نبهت أيضًا إلى تسجيل درجات حرارة تتراوح بين 40 و44 درجة في مناطق أخرى خلال أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس. من بين هذه الأقاليم نجد بني ملال والفقيه بن صالح ومكناس وخنيفرة وفاس ومولاي يعقوب، إضافة إلى تاونات وتازة ووزان، وكلميم وأكادير وإنزكان وسيدي قاسم وسيدي سليمان وبنسليمان وخريبكة وسطات وشيشاوة ومراكش واليوسفية وغيرها. المدن المعنية ستعيش على وقع درجات حرارة مرهقة تفوق المعدلات الموسمية بكثير.

حالة استنفار للمواطنين والسلطات

وسط هذا المشهد الجوي المضطرب، يُنصح السكان باتخاذ الاحتياطات اللازمة، خاصة ما يتعلق بتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس في فترات الذروة، وشرب كميات كافية من المياه، وتجنب المجهود البدني الزائد خلال النهار. كما دعت السلطات إلى تجنب مجاري السيول والتجمعات المائية في المناطق المعرضة للأمطار الرعدية المفاجئة.

المناخ يطرق الأبواب بقسوة.. والوعي أول خط دفاع

الواقع المناخي الذي يعيشه المغرب هذا الأسبوع يضع الجميع أمام مسؤولية اليقظة والانتباه. فالتقلبات الحادة لا تمنح الوقت الكافي للاستعداد، والرهان الأكبر يبقى دائمًا على وعي المواطنين وسرعة استجابة السلطات في حال وقوع أي طارئ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى