إيران تعلن استهداف علمائها النوويين.. تصعيد إسرائيلي جديد

في تطور خطير على الساحة الإقليمية، أعلن التلفزيون الإيراني عن مقتل ثلاثة علماء نوويين جدد خلال الهجمات التي نُسبت إلى إسرائيل في إيران.

بهذا المستجد يرتفع عدد العلماء الذين فقدوا حياتهم في هذه الضربات منذ يوم الجمعة إلى تسعة، في تصعيد وصفته وسائل الإعلام الإيرانية بالهمجي والذي يحمل رسائل سياسية وأمنية ثقيلة الوطأة على طهران.

هجمات دامية تستهدف العقول العلمية

حسب التفاصيل التي أوردها التلفزيون الرسمي، فقد أزهقت أرواح علي بقائي كريمي ومنصور أصغري وسعيد برجي نتيجة ما وصفته إيران بالهجمات الإرهابية المدبرة من قبل “الكيان الصهيوني”.

الإعلام الإيراني كان قد أعلن سابقًا عن مصرع ستة علماء نوويين في هذه الضربات، الأمر الذي خلف حالة من الحزن العميق والغضب المتصاعد بين الأوساط الأكاديمية والشعبية داخل إيران.

تصعيد إسرائيلي يربك الحسابات الإقليمية

تأتي هذه الهجمات في ظل تصاعد التوتر بين طهران وتل أبيب، وفي وقت حساس تتداخل فيه الملفات النووية والسياسية والعسكرية بشكل غير مسبوق.

فقد حملت الضربات رسائل واضحة مفادها أن المواجهة لم تعد تقتصر على ميادين القتال، بل باتت تستهدف كذلك العقول التي تسهم في تطوير برامج إيران الاستراتيجية.

ردود فعل داخلية ودولية

حالة الاستنفار التي أعلنتها طهران عقب هذه الهجمات تعكس حجم القلق من استمرار الاستهداف الإسرائيلي، خاصة أن الأمر تجاوز التصفيات العسكرية إلى استهداف مباشر للكوادر العلمية.

في المقابل، يتابع المجتمع الدولي هذه التطورات بكثير من الحذر، مخافة أن تقود مثل هذه الأحداث إلى انفجار أوسع في المنطقة.

مستقبل البرنامج النووي الإيراني تحت المجهر

مقتل تسعة علماء نوويين في ظرف زمني وجيز يطرح تساؤلات كبرى حول مستقبل البرنامج النووي الإيراني، وحول قدرة طهران على حماية خبراتها وعقولها.

كما يجدد النقاش حول طبيعة الصراع القائم بين إيران وإسرائيل، والحدود التي يمكن أن تذهب إليها المواجهة بين الطرفين في ظل انعدام أفق التهدئة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى