
البقالي يتألق في الرباط بدعم جماهيري كبير
البقالي – في ليلة رياضية مبهرة احتضنها الملعب الأولمبي الجديد بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله، نجح العداء المغربي العالمي سفيان البقالي في تقديم عرض استثنائي أكد من خلاله مكانته كأحد أبرز نجوم ألعاب القوى على الساحة الدولية، بعدما تُوّج بسباق 3000 متر موانع ضمن ملتقى محمد السادس الدولي، رابع محطات العصبة الماسية، مسجّلًا أفضل توقيت عالمي للسنة.
وبزمن قدره 8 دقائق و70 جزءًا من المائة، قطع البقالي مسافة السباق بثبات وثقة، وسط تصفيقات جماهيرية حماسية رافقته منذ بداية السباق وحتى لحظة عبوره خط النهاية. ولم يُخفِ البطل الأولمبي اعتزازه بهذا الإنجاز، مؤكدًا أن الحضور الجماهيري الكثيف شكّل حافزًا نفسيًا قويًا ساعده على تحقيق هذا الأداء المتميز.
وفي تصريحاته عقب الفوز، أعرب البقالي عن امتنانه للجماهير المغربية التي ساندته بحرارة، مشيرًا إلى أن “الدعم من المدرجات يمنحنا دفعة إضافية، خاصة عندما نُنافس على أرض الوطن”. وأضاف: “رؤية عائلتي في المدرجات منحني طاقة خاصة، كانت بمثابة وقود روحي لأُقدّم أفضل ما لدي على المضمار”.
وأشار البقالي، الحاصل على ذهبية أولمبياد طوكيو وبطل العالم مرتين، إلى أهمية البنية التحتية الحديثة التي يتمتع بها الملعب الأولمبي الجديد، منوهًا بـ”جودة الحلبة المطاطية” التي ساعدت المشاركين على تسجيل أرقام جيدة خلال الملتقى. وأشاد كذلك بالتنظيم المحكم الذي جعل من هذه التظاهرة حدثًا يليق بمستوى الرباط كعاصمة للرياضة في القارة الإفريقية.
البقالي، الذي أصبح رمزًا للتحدي والإصرار في الرياضة المغربية، أكد في ختام تصريحه أنه يتطلّع للعودة سنويًا إلى ملتقى محمد السادس، معتبرًا إياه محطة أساسية في مسيرته، وفرصة لكتابة صفحات ذهبية جديدة في سجل ألعاب القوى المغربية.
ويُعدّ هذا الفوز خطوة جديدة في طريق تحضيرات البقالي نحو الاستحقاقات الكبرى القادمة، وعلى رأسها بطولة العالم المقبلة والألعاب الأولمبية باريس 2024، حيث يُراهن البطل المغربي على الحفاظ على تألقه وتشريف الراية المغربية في المحافل الدولية.






